تشحم الكبد أسبابه وعلاجه - الأسباب والحلول مع الوقاية
إذا كان لديك تشحم الكبد فالأمر يهمك
وإذا لم يكن لديك فالأمر يخصك أيضا من أجل الوقاية.
إن هذا المرض يصيب جميع الفئات العمرية وأصبح
في تزايد مستمر، وخير دليل هو أن مليون طفل عبر العالم لديه مشكل الكبد الدهني.
ما هو سبب وجود الشحوم على الكبد؟
الكبد يقوم بما يقارب ب 900 عملية بيولوجية
في جسم الإنسان وطبيعته طبيعة مائية وليست دهنية يعني يشتغل في وسط مائي، فعندما
يصبح الكبد محاط بالدهون فإنه يشتغل في طبيعة دهنية وبالتالي يسبب مشاكل
كثيرة.
إن الكبد يزن 1 كيلوغرام ونصف ولديه أدوار
كبيرة وكثيرة، لما نزيل أربعة أخماس ونترك الخمس فهو يتجدد في ظرف شهر واحد، هذه
طاقة جميلة جدا وهذه قوة الجسم البشري سبحان الله.
إن الخلايا المسؤولة عن هذا التجديد تدعى
الهيباطوسايت. إن وظائف الكبد كبيرة جدا يتدخل في تنشيط فيتامين د، يتدخل في تخزين
الفيتامينات الذائبة في الدهون كذلك في كل العمليات البيولوجية كما أنه يقوم
بإبطال السموم التي يتعرض لها جسم الإنسان فهو عضو عملاق ومهم.
تشحم الكبد وأسبابه
السبب الرئيسي ليس هو استهلاك كثرة الدهون بل
العكس تماما، فالمشكل يكمن أولا في تغير نمط التغذية للإنسان لماذا لأننا أصبحنا
الآن نتبع نظاما غذائيا لا يمت بصلة بالغذاء الفسيولوجي والغذاء الحقيقي للإنسان.
إن كثرة المشاكل الصحية، أنواع الأنيميا التي
أصبح يعيشها الإنسان، نقص فيتامين د الذي أصبح لذينا، مشاكل الغدة الدرقية، الجرثومة
الحلزونية، هذه كلها تثبت أننا لسنا في المسار الصحيح فيما يخص تغذيتنا فلابد أننا
نراجعها.
سأعطي مثال بسيط لفهم الموضوع هو أن انتاج
الكبد الدهني للإوز يتطلب جعل هذا الطائر يستهلك كمية كبيرة من الطعام وإبقائه في
الداخل في مساحة ضيقة حتى لا يتحرك كثيرا لتسمينه وجعله يكتسب كبدا دهنيا وهذا هو
بيت القصيد.
إن الإنسان اليوم تحول من استهلاك أغذية
فسيولوجية إلى أغذية ذات المشعر السكري المرتفع فهذا الأخير هو سبب هذا المشكل
الذي يوجد في الحلويات، السكريات، الدقيق الأبيض وكذلك الأغذية المصنعة التي ترفع
نسبة السكر في الدم.
فعندما يكون هذا الغذاء يحتوي على طاقة ومسحوب
منه الحيوية ومشعر السكر مرتفع فهذا يرفع مستوى هرمون الأنسولين، فعند ارتفاع هذا
الأخير يعطي إشارة للجسم للتخزين فهذه قاعدة فسيولوجية في الجسم.
فهرمون
الجلوكاجون يعطي للجسم أنه يستهلك الطاقة على عكس الأنسولين يعطي للجسم أنه يخزن
الطاقة وللأسف الطاقة كثيرة في الجسم تبقى مخزنة لتتحول إلى دهون.
. الأكل في كل الأوقات
. كمية الأكل الزائدة
. استهلاك الخبز الأبيض
. استهلاك الأغدية خارج موسمها
النقطة الأولى: الأكل في أي وقت مع عدم احترام
الوجبات الرئيسية.
النقطة الثانية: كمية الأكل الزائدة هي أيضا
تسبب هذا المرض لأنها تعتبر طاقة زائدة يعني تخزين أكبر
النقطة
الثالثة: استهلاك الخبز الأبيض وغياب النخالة التي تنقص من المشعر السكري مع غياب
استعمال الخميرة المحضرة في البيت فعندما لا نستعمل هذه الخميرة فالجسم ينتج الإيثانول
الذي يذهب مباشرة إلى الكبد.
النقطة الرابعة: استهلاك بعض الأغدية خارج
موسمها كالبطاطس، فكما نعرف أن البطاطس عبارة عن نشويات التي تخزن في الجسم وللأسف
لما تقلى في الزيوت المهدرجة يصبح لديها مشعر السكري مرتفع وبالتالي استهلاكها
يسبب هذا المشكل.
إن تدفق الطاقة للجسم هو السبب الأساسي في
رفع الأنسولين الذي يعطي إشارة للجسم أنه يخزن مع كثرة الطاقة فإن الكبد يضحي
ويتكون بما يسمى شحوم الكبد.
نذهب الآن إلى التشخيص: فالإنسان عندما يتوجه
إلى الطبيب المختص في الجهاز الهضمي يقوم بالفحوصات والتحاليل للتأكد من أن شكل الكبد
عادي وسليم أم به دهون.
ما هو علاج تشحم الكبد؟
ليكن في علمكم أنه لا يوجد دواء سحري نأخذه
فيعالج تشحم الكبد لماذا لأن نمط العيش هو المسؤول عن هذا المرض.
تنشيط الكبد عن طريق الرياضة أو الحركة: إن الكبد
يقع في الجهة اليمنى تحت الحجاب الحاجز فالتنفس يضغط على الحجاب الحاجز الذي بدوره
يضغط على الكبد فينشطه.
كمية الأكل ونوعيته: يجب تجنب الأكل الكثير
واختيار نوعية الأطعمة الجيدة والطازجة والابتعاد عن المقليات بالزيوت المهدرجة.
أكل الخبز الأسمر: إن الخبز الأسمر الذي
يحتوي على نسبة لا بأس بها من النخالة التي تعتبر مكنسة الأمعاء. يجب استعمال
الخبز الكامل وإضافة إليه بعض البذور كالحبة السوداء، السمسم، الشمر، وكذلك بذور
الكتان وعباد الشمس كما كان يفعله أجدادنا.
كما
يجب ألا ننسى استعمال الخميرة المحضرة في المنزل لكيلا تتكون لذينا الكانديدا
ألبيكانز والإيثانول التي تزيد في تفاقم الوضع بالنسبة للأشخاص الذين لديهم كبد
دهني أو التهاب الكبد بأنواعه.
عدم استهلاك الفواكه بعد الوجبات: إن أكل
الفواكه بعد الوجبة تعد فكرة خاطئة والموجودة خاصة في العالم العربي مما يسبب
مشاكل في الهضم وزيادة التخمرات التي تنتج الإيثانول. للاستفادة من أكل الفواكه
يجب أن تكون موسمية أي في وقتها، وتأخذ بأليافها على معدة فارغة.
هنا نستنتج أننا يجب أن نرجع إلى الغذاء الحي،
كما يجب معرفته أن الكبد يعشق الفلافونويدات, البوليفينولز وكذلك المعادن التي
نستخلصها من الفواكه الطازجة, كما ينصح بأكلها قبل وجبة الغذاء بساعة أو بعدها بثلاث ساعات.
يمكن القول إن الحركة والنشاط اليومي زائد الغذاء الجيد زائد صيام
يومين في الأسبوع الذي يعتبر الحل الرائع لتجنب تشحم الكبد.
يجب ألا ننسى الأكل نوعان: أكل تأكله وأكل
يأكلك.
ملحوظة : كلام منقول عن الدكتور م.أ.