كيفية تطهير الجهاز الهضمي في ثلاثة أيام

 كيفية تطهير الجهاز الهضمي في ثلاثة أيام

قد لا تدرك ذلك في البداية، ولكن إذا كنت تعاني من أي مشكلة صحية، فقد يكون جهازك الهضمي جزءاً من السبب أو المشكلة! القولون العصبي والانتفاخ والإمساك والإسهال والحموضة وغيرها من مشاكل الجهاز الهضمي، ولكن لسوء الحظ، فإن مشاكل الجهاز الهضمي هي الحساسية والتهاب المفاصل وأمراض المناعة الذاتية، معظم الناس لا يدركون أنها يمكن أن تؤثر على الجسم كله، بما في ذلك الأمراض الجلدية وحب الشباب والتعب المزمن واضطرابات المزاج والخرف والسرطان.

 ماهي السموم التي تصيب الجهاز الهضمي؟

تحتوي الأمعاء على أعداد كبيرة من البكتيريا والفيروسات والطفيليات المسببة للأمراض. وتسبب معظم الالتهابات المعوية الإسهال والغثيان والقيء وآلام البطن، بالإضافة إلى السموم التي تترسب في الجسم بسبب الأدوية واللقاحات والمبيدات الحشرية. إذا كنت تعاني من هذه المشاكل التي تم تشخيصها من قبل الطبيب، فبالإضافة إلى العلاج قد تحتاج إلى تنظيف الأمعاء لاستعادة وظيفة الأمعاء.

ما هو التطهير الهضمي ؟

تطهير القناة الهضمية والجهاز الهضمي بشكل عام هو عملية يمكن القيام بها عن طريق تعديل وتغيير النظام الغذائي للفرد عن طريق تجنب الأطعمة التي تثقل الجهاز الهضمي وتناول الأطعمة التي تساعد على استعادة الأمعاء وقدرتها على امتصاص العناصر الغذائية والعناصر الضرورية للصحة العامة، وكذلك مساعدة الجسم على التخلص من السموم.

كيف أعرف ما إذا كان جهازي الهضمي بحاجة إلى التطهير؟

 مع تراكم تلوث البيئة، من المهم أن نكون على دراية بالأعراض التالية التي قد تشير إلى أن أجسامنا بحاجة إلى التطهير:

 التعب

الإمساك

مشاكل جلدية

الحساسية

التهابات منخفضة المستوى

انتفاخ البطن

تورم العينين والانتفاخات تحت العينين

 العناية بجهازك الهضمي

إن العناية بجهازك الهضمي و"تنظيف أمعائك" هو أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها لصحتك العامة. ولهذا السبب وضع الدكتور   أليخاندرو يونغر برنامجاً لتنظيف الأمعاء لمدة ثلاثة أيام:

 القناة الهضمية ليست مجرد أنبوب، بل هي نظام معقد يتكون من عنصرين مهمين - الجهاز المناعي والجهاز الهضمي - وبعد تناول الطعام، يقوم الجسم بنقل الطاقة إلى القناة الهضمية لتسهيل عملية الهضم. ووفقًا للدكتور يونغر، إذا لم تعمل القناة الهضمية بشكل صحيح، فإن الكثير من الطاقة تهدر على عملية الهضم وحدها، مما يؤدي إلى التعب غير المبرر. بعد هذا التطهير لمدة ثلاثة أيام، تعود الطاقة التي يتم نقلها إلى القناة الهضمية تحت سيطرتك وستشعر بمزيد من النشاط والحيوية.

 الاستعداد للتطهير

قبل البدء في عملية التطهير، من الضروري إجراء اختبار مرآة بسيط لقياس مدى وجود مشاكل في الجهاز الهضمي، كما يقول الدكتور يونغر. إذا كانت الأمعاء سامة وبحاجة إلى التطهير، ستظهر علامات معينة على الجلد. فاحمرار البشرة وتغير لونها ومرونتها هي علامات على وجود التهاب، مما يؤثر سلباً على الطاقة ويجعل الجهاز الهضمي يعاني من خلل وظيفي.

 تطهير الجهاز الهضمي

 التزم بالتوصيات التالية لمدة ثلاثة أيام لتطهير وإصلاح كل طبقة من طبقات الأمعاء.

 الطبقة الأولى والأعمق هي بكتيريا الأمعاء الدقيقة. إن البكتيريا المعوية هي خط الدفاع الأول في إزالة السموم من الطعام. ولضمان الهضم الصحي، يجب أن تكون البكتيريا المعوية في حالة جيدة. يمكن للمضادات الحيوية والمواد الحافظة والمواد الكيميائية أن تعطل البكتيريا المعوية. عندما يتم الحفاظ على البكتيريا المعوية في حالة جيدة، فإن الحاجة إلى طاقة أقل لهضم الطعام لا يمكن أن تسبب البكتيريا الضارة المرض.

 غير الإفطار التقليدي الذي يشمل القهوة والمخبوزات أو الحبوب، ابدأ كل يوم بتنظيف أمعائك بالبريبايوتكس (مواد نشوية لا يتم هضمها أو امتصاصها من قبل الأمعاء ولكنها تبقى سليمة في الجهاز الهضمي حتى تصل إلى الأمعاء الغليظة، حيث تغذي البكتيريا النافعة الموجودة بشكل طبيعي في الأمعاء)، يليها البروبيوتيك (بكتيريا الخميرة الحية التي تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي).

إذا أمكن إزالة هذا الحاجز، يمكن خلق مساحة في الجهاز الهضمي لامتصاص العناصر الغذائية وتوفير المزيد من الطاقة.

يوصي الدكتور يونغر بتناول البربرين بعد ظهر كل يوم، وهو مكمل غذائي يستخدم منذ فترة طويلة في الطب الصيني والأيورفيدا. يحتوي البربرين على خصائص مضادة للبكتيريا ويساعد على محاربة هذا الحاجز الحيوي. يوصي الدكتور يونغر بتناول 400 ملغ بعد ظهر كل يوم أثناء عملية التطهير.

 إن درجة الحموضة المنخفضة (1-4) للبيئة المعدية قاتلة للعديد من الكائنات الحية الدقيقة التي تغزو المعدة، حيث أن المخاط والغشاء المخاطي للمعدة يزيل العديد من هذه الكائنات الدقيقة باحتوائه على مضادات حيوية.

 يوصي الدكتور يونغر بتناول 1000 ملغ من الجلوتامين يومياً أثناء عملية تطهير الجهاز الهضمي، حيث يساعد الجلوتامين على إصلاح جدران الخلايا الداخلية للجهاز المناعي والجهاز الهضمي، كما أنه يعزز انقسام الخلايا، وهو أمر مهم للجهاز المناعي.

 الجزء الأكثر أهمية في هذا التطهير الذي يستمر ثلاثة أيام هو الجهاز العصبي، والمعروف باسم "الدماغ الثاني". في الواقع، يتم استخدام 80-90% من السيروتونين في الجسم بواسطة هذه الشبكة من الخلايا العصبية. ولتحفيز هذه الخلايا العصبية، يوصي الدكتور يونغر بتناول 250 ملغ من المغنيسيوم قبل النوم.


 ماذا يجب أن أكله في فترة التطهير؟

 إن الأشياء التي يجب عليك اتباعها في هذه الفترة هو تجنب الغلوتين ومنتجات الألبان والسكر المكرر والكافيين والكحول. سيسمح القيام بذلك لجسمك بالتعافي واستعادة الطاقة، وبالتالي زيادة قدرة أمعائك على هضم الطعام.


 إذا كنت تفكر في تناول الطعام لتطهير وتنشيط أمعائك، يضع الدكتور يونغر بعض القواعد لتجنب هذه المشكلة.

 في قواعد التغذيةالسليمة ينصح بالجمع بين الخضار مع الحبوب أو الفاصوليا  وذلك لأن الخضروات لا تحتاج إلى إنزيمات خاصة لهضمها وبالتالي لا تتطلب طاقة إضافية لهضمها مقارنة بالحبوب والبقوليات والبروتينات الحيوانية.


 لا ينبغي تناول البروتين الحيواني والحبوب والبقوليات معًا. وذلك لأن كل نوع من هذه الأطعمة يتطلب إنزيمات مختلفة للهضم، كما أن تناول أكثر من نوع واحد من الأطعمة يصعب على الجهاز الهضمي.


  لتطهير الأمعاء وتحريكها خلال الأيام الثلاثة من عملية التطهير، يوصي الدكتور يونغر بتناول مركب إنزيمي قبل كل وجبة.


 عشر طرق لمساعدتك على التخلص من السموم.

بعد برنامج التخلص من السموم أو التطهير، يمكن استخدام الإرشادات والممارسات اليومية التالية لتطهير الجسم يومياً.

1- تناول الكثير من الألياف، بما في ذلك الأرز البني، والفواكه والخضروات الطازجة المزروعة عضوياً مثل البنجر والفجل والخرشوف واللفت والقرنبيط والسبيرولينا والكلوريلا والأعشاب البحرية.

2- تناول الأعشاب مثل جذر الهندباء وجذر الأرقطيون والشاي الأخضر لتطهير الكبد وحمايته

3- تناول مكملات فيتامين سي لمساعدة الكبد على إنتاج الجلوتاثيون، وهو مركب يحتاجه الكبد للتخلص من السموم من الجسم

4- شرب ما لا يقل عن لترين من الماء يومياً

5- أخذ أنفاس عميقة لتزويد جميع خلايا الجسم بالأكسجين

6- تجنب مصادر الإجهاد والتوتر قدر الإمكان

7- أخذ حمام ساخنً لمدة خمس دقائق، مع جريان الماء على ظهرك، ثم الماء البارد لمدة 30 ثانية

8- التعرق في الساونا للتخلص من السموم من الجسم عن طريق العرق

9- تقشير الجسم وخاصة القدمين لطرد السموم من خلال المسام

10- ممارسة الرياضة بانتظام، مثل اليوغا والبيلاتس.


باعتبار الجهاز الهضمي محوراً رئيسياً في الصحة العامة، فإن العناية الجيدة به يعود بالنفع على جميع جوانب حياتنا وكما تقول الحكمة "المعدة بيت الداء"، فإذا كانت معدتك سليمة فستكون صحتك جيدة وسليمة.



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال